في رفوف المحلات التجارية والأسواق الممتازة بالمغرب، يجد المستهلكون علب "تونة إيزابيل" التي تُباع بسعر يقارب 10 دراهم. للوهلة الأولى، يبدو الأمر مغرياً: منتج دولي، سعر في المتناول، واسم تجاري ذائع الصيت يوحي بالجودة والموثوقية. غير أنّ ما تخفيه هذه العلب يثير الكثير من التساؤلات حول طبيعة ما يُستهلك فعلياً، وحول مدى سلامته على صحة المواطن المغربي. خلفية: صورة التونة في ذهن المستهلك التونة تعتبر من أكثر الأسماك المعلبة استهلاكاً عالمياً، حيث يُنظر إليها كخيار غذائي صحي وغني بالبروتين وأحماض "الأوميغا 3"، بالإضافة إلى سهولة حفظها واستخدامها في مختلف الأطباق. غير أن هذا التصور المثالي، الذي يستند إلى سمعة التونة الطازجة، لا يعكس بالضرورة حقيقة المنتجات التي تُسوَّق تحت هذه التسمية في بعض الأسواق، وعلى رأسها المغرب. من التونة إلى "الليسطاون" بحسب تقارير صحفية وشهادات خبراء في مجال الصناعات الغذائية، فإن ما يُباع تحت مسمى "تونة إيزابيل" في السوق المغربي ليس تونة بالمعنى الحقيقي للكلمة، بل هو نوع مختلف يُعرف باسم "ليسطاون" (Listao)، وهو ...
أسطول الصمود العالميEndTheSiege ينطلق من برشلونة لكسر الحصار عن غزة: تحديات، فرص، وسبل المشاركة الدولية
في مشهد تاريخي غير مسبوق، انطلق أسطول الصمود العالمي من مدينة برشلونة الإسبانية، حاملاً معه مئات السفن والزوارق وعلى متنها ما يقارب 5000 ناشط دولي ، في مهمة إنسانية تهدف إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 17 عاماً. هذا التحرك العالمي يعكس تضامناً واسعاً مع القضية الفلسطينية ، ويعيد إلى الواجهة أهمية الحملات الشعبية والإنسانية في مواجهة الظلم والحصار الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني. يأتي هذا الأسطول استمراراً لجهود سابقة مثل أسطول الحرية و"مادلين"، ليؤكد أن التضامن العالمي مع الفلسطينيين لم يعد مقتصراً على البيانات الرسمية، بل أصبح يأخذ شكلاً عملياً وملموساً عبر المبادرات الشعبية و التحركات المدنية الدولية . خلفية تاريخية لأساطيل التضامن مع غزة بدأت حملات الأساطيل البحرية في العقدين الأخيرين كوسيلة سلمية وإنسانية للفت أنظار العالم إلى الحصار الإسرائيلي على غزة ، والذي وصفته منظمات حقوقية مثل هيومن رايتس ووتش و العفو الدولية بأنه عقاب جماعي غير قانوني يخالف القوانين الدولية. من أبرز هذه الحملات: أسطول الحرية (2010): الذي تعرض لهجوم دموي من البحرية...