التخطي إلى المحتوى الرئيسي

تونة بـ10 دراهم حقيقة معلبات إيزابيل بين التسويق والواقع الصحي

في رفوف المحلات التجارية والأسواق الممتازة بالمغرب، يجد المستهلكون علب "تونة إيزابيل" التي تُباع بسعر يقارب 10 دراهم. للوهلة الأولى، يبدو الأمر مغرياً: منتج دولي، سعر في المتناول، واسم تجاري ذائع الصيت يوحي بالجودة والموثوقية. غير أنّ ما تخفيه هذه العلب يثير الكثير من التساؤلات حول طبيعة ما يُستهلك فعلياً، وحول مدى سلامته على صحة المواطن المغربي. خلفية: صورة التونة في ذهن المستهلك التونة تعتبر من أكثر الأسماك المعلبة استهلاكاً عالمياً، حيث يُنظر إليها كخيار غذائي صحي وغني بالبروتين وأحماض "الأوميغا 3"، بالإضافة إلى سهولة حفظها واستخدامها في مختلف الأطباق. غير أن هذا التصور المثالي، الذي يستند إلى سمعة التونة الطازجة، لا يعكس بالضرورة حقيقة المنتجات التي تُسوَّق تحت هذه التسمية في بعض الأسواق، وعلى رأسها المغرب. من التونة إلى "الليسطاون" بحسب تقارير صحفية وشهادات خبراء في مجال الصناعات الغذائية، فإن ما يُباع تحت مسمى "تونة إيزابيل" في السوق المغربي ليس تونة بالمعنى الحقيقي للكلمة، بل هو نوع مختلف يُعرف باسم "ليسطاون" (Listao)، وهو ...

العرائش تجسد قيم التضامن اتفاقية صحية واجتماعية رائدة بين جمعية الكرامة والجمعية الإقليمية لمرضى الصرع

توقيع الاتفاقية الصحية والاجتماعية بين جمعية الكرامة لبحارة الصيد الساحلي بالعرائش والجمعية الإقليمية لمرضى الصرع والإعاقة


تواصل مدينة العرائش بالمغرب تعزيز مكانتها كفضاء رائد للعمل التضامني والاجتماعي، عبر مبادرات نوعية تجسد روح التعاون والتكافل بين مختلف مكونات المجتمع المدني. وفي هذا الإطار، شهدت المدينة يوم الخميس 28 غشت 2021 توقيع اتفاقية شراكة صحية واجتماعية هامة بين جمعية الكرامة لبحارة الصيد الساحلي بالعرائش والجمعية الإقليمية لمرضى الصرع والإعاقة، في خطوة رائدة نحو تحسين الخدمات الطبية والاجتماعية، ودعم الفئات الأكثر هشاشة داخل الإقليم.

هذه الاتفاقية لا تقتصر فقط على تقديم خدمات صحية محدودة، بل ترسم معالم مشروع متكامل يعزز قيم التضامن الاجتماعي ويدعم الفئات المعوزة من مرضى الصرع والجهاز العصبي، إلى جانب توفير خدمات وقائية وعلاجية لفائدة البحارة وعائلاتهم.


خلفية عن الاتفاقية وأهدافها

جاء توقيع هذه الاتفاقية استجابة لحاجة ملحة على مستوى مدينة العرائش، حيث يواجه عدد من المواطنين، خصوصاً الفئات الهشة، صعوبات كبيرة في الحصول على خدمات طبية متخصصة، سواء بسبب البعد الجغرافي أو محدودية الإمكانيات المادية.

وتهدف الاتفاقية بشكل أساسي إلى:

  • تعزيز التعاون المشترك بين الجمعيتين في المجالين الصحي والاجتماعي.
  • توفير الدعم والمساعدة لمرضى الصرع والإعاقة وأمراض الجهاز العصبي.
  • تقريب الخدمات الطبية من البحارة وعائلاتهم.
  • تشخيص مبكر للأمراض العصبية عبر تجهيزات طبية أساسية.
  • تنظيم حملات طبية وتوعوية مشتركة لفائدة ساكنة الإقليم.
  • تأطير العمل المشترك وتوحيد الجهود لضمان استمرارية المبادرة.

التزامات الأطراف في الاتفاقية

نصت بنود الاتفاقية على التزامات واضحة لكل طرف:

  1. الجمعية الإقليمية لمرضى الصرع والإعاقة:

    • توفير جهاز التخطيط والكشف الكهربائي EEG الضروري لتشخيص أمراض الجهاز العصبي.
    • توفير طبيب مختص أو متعاون للكشف وتشخيص الحالات المرضية.
    • المساهمة في الحملات التوعوية والتحسيسية الموجهة للساكنة.
  2. جمعية الكرامة لبحارة الصيد الساحلي بالعرائش:

    • تهيئة وتوفير القاعة اللازمة لتشغيل الجهاز الطبي.
    • ضمان الظروف الملائمة لإجراء الفحوصات.
    • التنسيق مع البحارة وعائلاتهم للاستفادة من الخدمات الصحية.

كما تم التنصيص على أن الاتفاقية قابلة للحل في حال تقدم أحد الطرفين بطلب رسمي، مما يعكس الطابع التعاقدي والشفاف للتعاون بينهما.


أهمية الاتفاقية في تعزيز التضامن الاجتماعي

تُعد هذه المبادرة أكثر من مجرد اتفاقية صحية، فهي تجسد قيمًا إنسانية عميقة مثل:

  • التضامن والتكافل: إذ تهدف إلى دعم الفئات الهشة من مرضى الصرع والإعاقة.
  • المسؤولية الاجتماعية: حيث تسهم الجمعيتان في خدمة المجتمع بما يتجاوز حدود أنشطتهما التقليدية.
  • التكامل المؤسساتي: التعاون بين جمعيات مختلفة التوجهات لخدمة هدف مشترك.
  • الاستدامة الصحية: توفير تجهيزات وخدمات وقائية تقلل من تفاقم الأمراض.

أثر المبادرة على ساكنة العرائش

من المتوقع أن يكون لهذه الاتفاقية انعكاسات إيجابية مباشرة على:

  • مرضى الصرع والإعاقة: عبر توفير خدمات تشخيصية وعلاجية قريبة منهم.
  • البحارة وعائلاتهم: عبر تقريب الخدمات الطبية وتحسين ظروفهم الصحية.
  • المجتمع المدني المحلي: من خلال تعزيز ثقافة الشراكة والتعاون الميداني.
  • المنظومة الصحية بالإقليم: بتخفيف الضغط على المستشفيات وتوسيع نطاق الخدمات.

شهادات ومواقف الجمعيات

أكد ممثلو الجمعيتين خلال حفل توقيع الاتفاقية أن هذه الخطوة تمثل بداية مسار جديد من التعاون، معبرين عن التزامهم بمواصلة تطوير آليات الشراكة، وتوسيع نطاقها لتشمل مبادرات صحية واجتماعية أخرى مستقبلاً.

كما أبرزوا أن الاتفاقية تجسد مبادئ العمل التشاركي، وتعكس الإرادة الجماعية لخدمة الفئات الأكثر هشاشة، في انسجام تام مع قيم المجتمع المغربي المبنية على التضامن والتآزر.


العرائش.. مدينة رائدة في العمل التضامني

تعتبر مدينة العرائش من المدن المغربية التي عرفت تاريخياً بقيمها الإنسانية والتضامنية، حيث لعبت جمعيات المجتمع المدني دوراً محورياً في دعم الفئات الضعيفة، وإطلاق مبادرات إنسانية وصحية واجتماعية.

ويأتي توقيع هذه الاتفاقية ليعزز هذه الصورة الإيجابية، ويضع العرائش في صدارة المدن المغربية الرائدة في مجال المبادرات التضامنية.


آفاق مستقبلية للتعاون

تفتح هذه الاتفاقية المجال أمام مبادرات جديدة في المستقبل، من أبرزها:

  • إطلاق حملات صحية موسعة للكشف المبكر عن الأمراض العصبية.
  • تنظيم ندوات وورشات تحسيسية لفائدة البحارة والساكنة.
  • توسيع نطاق الشراكة لتشمل مجالات اجتماعية أخرى مثل محاربة الإدمان ودعم ذوي الاحتياجات الخاصة.
  • إدماج هذه المبادرات ضمن استراتيجية شاملة للتنمية المحلية بالعرائش.

خاتمة

يشكل توقيع الاتفاقية الصحية والاجتماعية بين جمعية الكرامة لبحارة الصيد الساحلي بالعرائش والجمعية الإقليمية لمرضى الصرع والإعاقة محطة مفصلية في مسار التعاون المدني بالمدينة. فهي مبادرة إنسانية تحمل في طياتها دلالات عميقة عن قيم التضامن، وتفتح آفاقاً واعدة لمستقبل أفضل للساكنة، خاصة الفئات الهشة.

وبهذا تؤكد العرائش من جديد أنها مدينة الوفاء والكرامة والتضامن، حيث يظل الإنسان محور التنمية وركيزة أساسية في جميع المبادرات.


  • العرائش
  • التضامن الاجتماعي
  • جمعية الكرامة لبحارة الصيد


المصادر والمراجع

  • موقع أحداث ميديا (2021): الخبر الأصلي حول توقيع الاتفاقية.
  • تقارير محلية عن مبادرات المجتمع المدني بمدينة العرائش.
  • بيانات الجمعيات المشاركة في الاتفاقية.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الرادار البحري المكونات الأساسية وآلية العمل لتأمين الملاحة وتجنب التصادم

الرادار البحري: المكونات الأساسية وآلية العمل لتأمين الملاحة وتجنب التصادم تُعد أنظمة الرادار البحري من أهم الابتكارات التكنولوجية في عالم الملاحة البحرية، حيث أصبحت جزءاً لا غنى عنه لضمان سلامة السفن أثناء الإبحار وسط البحار والمحيطات. فمع كثافة حركة السفن التجارية والناقلات السياحية والصيد البحري، أصبحت الحاجة إلى وسيلة دقيقة لتحديد مواقع الأهداف وتفادي التصادمات أمراً ضرورياً. ويعتمد الرادار البحري على مبدأ إرسال نبضات رادارية عبر هوائي خاص، ثم استقبال الأصداء العائدة من الأهداف مثل السفن الأخرى أو الجزر أو العوائق البحرية، ليتم عرضها على شاشة مخصصة يستطيع قائد السفينة من خلالها تحديد مدى الهدف واتجاهه . في هذا المقال سنقوم بشرح المكونات الرئيسية للرادار البحري ، مع تفصيل وظائف كل وحدة على حدة، إضافة إلى توضيح العلاقة التكاملية بينها للحصول على صورة رادارية دقيقة وموثوقة. المكونات الرئيسية للرادار البحري يتكون جهاز الرادار البحري من أربع وحدات رئيسية تعمل جميعها في تزامن دقيق: وحدة الإرسال  (Transmitter Unit) وحدة الهوائي  (Aerial Unit) وحدة الاستقبال  ...

كلمار معمر بالروز

شهيوات بحرية وصفة اليوم :   كلمار معمر بالروز المقادير : 1-الحشوة : ربع حبة من الفلفل الأحمر ربع حبة من الحامض مرقد زلافة صغيرة من الأرز فصان من الثوم مهروستان ملح و فلفل أسود ملعقة كبيرة من البقدونس المفروم 100 غرام من القمرون مقشر ملعقة كبيرة من الزيت 2-الصلصة : 1 كيلو جرام طماطم 3 معلق كبار الزيت 4 فصوص ثوم ملح و فلفل أسود نصف ملعقة صغيرة من الكمون ملعقة كبيرة من التحميرة ملعقة كبيرة من مركز الطماطم ***1 كيلو جرام من الكلامار طريقة التحضير : الصلصة : نغسل الطماطم ، نقطعها إلى نصفين نزيل البدور ثم نحكها نضعها في كسرول نضيف لها الزيت الثوم الملح الفلفل الأسود الكمون التحميرة ومركز الطماطم. نحرك قليلا ونترك الصلصة تنضج ثم نضيف القزبر . ننقي الحبار ونحتفظ بجسمه للحشوة ؛ نزيل المنقار الصلب من رأس الكلامار ثم نقطعه مع الأجنحة إلى قطع صغيرة نقليها في ملعقة صغيرة من الزبدة ونحتفظ بها. نقطع الفلفل الأحمر والحامض المرقد الى قطع صغيرة. الحشوة : نسلق الأرز نصفيه ونضعه في إناء ونضيف إليه الثوم المهروس ، ، الملح الفلفل الأسود؛ البقدونس المفروم؛ القمرون مقشر؛ ق...

المركب اللى مافيهاش لله .. تغرق

بقلم الريس / Sameh Abu Mostafa حكاوي قهوة الصيادين  .. المركب اللى مافيهاش لله .. تغرق !! ::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: مثل اطلقه الصيادين القدامى وكان يعملون به بمعنى ان اى مركب يبحر ويرجع بخير لابد ان يطلع منه حسنه مهما كانت قليل او كتير وإلا يغرق ؟؟ سألنى احد الاصدقاء... ليه ياريس الخير قل فى البحر عن زمان ... وكنت كالعاده جاهز بالاجابه وهى التلوث والصيد الجائر وسرقة الزريعه وصيد امهات السمك من الوعر بالهربون ولكنى توقفت عن الاجابه وفكرت !! ولماذا كل هذه الاسباب اتت الينا حتى تقل الثروه السمكيه من سواحلنا وهى كلها من فعل الانسان ؟؟ قديما كنت ارى الناس بستقبلون مركب الصيد والصيادين مخصصين جزء من السمك للمحتاجين والاقارب ويوزعونه عليهم ويقول الصيادين المثل اللى مالهاش لله تغرق امتنع الصيادين عن توزيع جزء من خيرهم على المحتاجين فامتنع الخير عنهم  ‏‎frown‎‏ رمز تعبيري -------------------------