جمعية الكرامة لبحارة الصيد الساحلي بالعرائش آخر خط للدفاع عن بحارة العرائش

خالد الصديق

هي النقطة المضيئة و نبراس الأمل المتبقي بميناء العرائش؛ ففي ظل عدم التوزيع العادل للثروات بالميناء، و إتساع الفوارق الاجتماعية بين المجهزين وبعض الربابنة و البحارة؛ زيادة على عدم التصريح بالكمية الحقيقية المصطادة للمنتوج السمكي مما يترتب عليه ضعف التعويضات العائلية وبالتالي غياب التغطية الصحية للبحارة العاملين بالميناء... لذا تأسست جمعية الكرامة لبحارة الصيد الساحلي بالعرائش بهدف تصحيح الأوضاع الشاذة بالميناء؛ وكذا الرقي بالعمال البحريين ؛ وذلك بتقديم مساعدات عينية و آنية للبحارة إضافة إلى القيام بأنشطة إجتماعية هدفها خدمة البحار العرائشي خصوصا والمدينة عموماً . وتبقي المساعدات المقدمة من طرف الجمعية بمثابة خط الدفاع الأخير عن هاته الفئة كلما ساءت الأوضاع و تقطعت السبل. هي جمعية من البحارة وإلى البحارة؛ حيث تعتمد مداخيلها على الاقتطاعات الشهرية من الكمية المصرح بها لدى المكتب الوطني للصيد ONP والتي لا تتعدى 0،5 وكذا بعض المساعدات والهبات من بعض الغيورين على ميناء العرائش . حيث استلم المكتب المسير للجمعية ما يفوق 1000 حالة؛ و درست المئات من ملفات بحارة استفادوا من تعويضات مالية مهمة اختلفت ما بين عمليات جراحية وشراء الأدوية والمستلزمات الطبية والجنازات. والمساعدات المباشرة المقدمة للبحارة في حالة المرض تشمل كل من البحارة و أزواجهم و أبنائهم ؛ وذلك بعد ملئ نموذج طلب الدعم مرفوقا بالوثائق التي تؤكد المهنة والمرض ؛ ويمنح الدعم إلى كل البحارة او البحارة المتقاعدين الذين تقدموا بملفاتهم لمقر الجمعية ؛ وبعد دراسة الطلب من طرف المكتب المسير تحدد نسبة الدعم حيث تختلف نسبة المساعدة حسب الحالة الاجتماعية . وتتراوح نسب الدعم بين 30 و 50 فالمئة فيما يتعلق بالعمليات الجراحية والعيادات الطبية و 50 إلى 100 فالمئة فيما يخص التحليلات الطبية والراديو و السكانير و تتكلف الجمعية بشراء الأدوية بنسبة 100 فالمئة ؛ وتغطي الجمعية تكاليف جنازات البحارة مع تقديم مبلغ 1000 درهم لأسر الضحايا . ولا يفوتنا الإشارة إلى أن أبواب الجمعية مفتوحة دوما في وجه البحارة . كما لا يفوتنا نحن صفحة مدونة بحارة العرائش ان نقدم تحية شكر وعرفان إلى المكتب المسير لجمعية الكرامة لبحارة الصيد الساحلي للمجهودات المبذولة من لدنهم فهم أيضا بحارة يعانون مما يعني منه البحار العرائشي ورغم ذلك وهبو أنفسهم لخدمة إخوانهم البحارة