صرخة بحار
صرخة بحار
أنا البحار
و البحر تعرفني أمواجه و تدريني
و رياحه العاتية تارة تحملني وتارة ترميني
لا أهاب الموت لجلب قوت عن سؤال الناس يغنيني
لطالما حدثوني عن حقوقي
عن الأعراف و القوانين
فقلت مرغما... إن الآمر لا يعنيني
أنا رب أسرة اكبر همه جلب الخبز لأطفال المساكين
أرى الظلم نصب عيني..و أرى حقوقي تنهب
و الصمت الرهيب يقتلني و يضنيني
و حز في نفسي قول أصحاب المال و الملايين
إن البحار جاهل و ضعيف....
بل و قال وان البحارة ضرب من الجها ل المساكين
فنفضت غبار الذل والهون
و صرخت الصرخة الكبرى و قلت لعزتي كوني
وصداها في أعماق أعماقي يناديني
يلاحقني يعايشني يغذيني...
يبث النار في صدري و ينبض في شراييني
و سؤال في خاطري
كيف لمن لم يهب موتا ولا غرقا
أن يخشى شرذمة من اللصوص الملاعيين ؟؟؟
لست وحدي... آلاف من البحارة
ترفع كفها إلى السماء تضرعا تدعو على الظالم أيا كان
وان كان من أصحاب النياشين
لكن الدعاء وحده لم يعد بعد يكفيني
لم يعد يشفي غليلي و يرضيني
فهلموا إلى درب النضال أولوفا مؤلفة
فالحق يؤخذ ولا يعطى
و رسول السماء هكذا علمنا ورب العزة
ولي التوفيق والتمكين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق