لا نكاد نستفيق من هول الصدمة حتى تأتينا الأخبار قادمة من بلاد العراق و الشام حامت معها أنباء قتل رفاقتا و زملائنا في العمل بميناء العرائش .
شباب من خيرة شبابنا في ريعان العمر و زهرة الصبى ، اثروا الإلتحاق بصفوف تنظيم الدولة الإسلامية في العراق و الشام أو ما يصطلح عليها اختصاراً بداعش .
بالأمس القريب كانوا بيننا وكانوا معنا يجاهدون أمواج البحر ويقارعون اهواله ويحاربون تسلط و تجبر الباطرونا... في سبيل العيش الكريم و من أجل لقمة العيش؛ سلاحهم في ذلك سواعدهم وصبيب عرقهم وإيمانهم بأن العمل عبادة وأن أفضل الجهاد هو الجهاد في سبيل لقمة عيش تقيهم و تقي ذويهم مذلة السؤال والحاجة .
لكن و في غفلة من الزمان و منا ؛ تناسلت الأخبار عن التحاقهم بصفوف تنظيم الدولة .
ذاك اللغز الذي مازال خفيا وعصيا عن الحل !! من هي تلك الأيادي الخفية التي تغتال شبابنا ؟ ومن المسؤول عن هذا ؟ ومن المستفيد من هذا ؟ وكيف استطاعت هاته الشبكات والخلايا النشطة منها والنائمة أن تؤثر في عقول شباب في مقتبل العمر خلفوا ورائهم نساء ثكلى وأطفال يتامى ؟
أسئلة تطرح نفسها و بقوة ! وأي جهاد هذا حيث القاتل و المقتول كلاهما يقولان الله اكبر !!؟؟
و آلة الحصاد الداعشية النشطت و بشدة في مدينة العرائش وكان لميناء العرائش نصيب الأسد من حيث الشباب المغرر بهم ممن اختارو الرحيل إلى المجهول ؛ فلا جثث ضحاينا عادت لتوارى الثرى في بلادها ولا قلوب الأمهات ارتاحت حين ترى ولآخر مرة فلذات أكبادها ولا حول ولا قوة الا بالله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق